الخميس، 28 مايو 2009

رجل شرقي، أحبه كثيرا !!

عندما أشعر للمرة الألف أن اللغة بيني وبينه غائبة على تواجد مفرداتها ، أشعر بإحباط شديد .. سخي هو معي في كل شيء ،وعندما اجرب سخائي العاطفي معه أجدني أخفقت بشدة.
بعد أن عشت معه عمرا اصبحت اللغة هي كل مابيننا الآن ..تنقلها محادثة هاتفية كل يوم أو محادثة عبر الانترنت من حين لآخر .. ومع ذلك تخفق لغتي كثيرا معه وتئن من الإحباط عندما يحد من جموحها تحت سقف ضيق من سوء الفهم ،فأجدني مضطرة لشرح أشياء إن هي تم شرحها فقدت بريقها ومغزاها.
عليّ أن أعيش الحب معه بكلمات محددة (أحبك .. أشتاقك .. أحن إليك..إلي آخره) سيل من الكلمات المتلاحقة التي لم أعد أعترف بشرعية تواجدها في قاموس المحبين، أصبحت لاستهلاكها سطحية لحد الملل.
****

قال لي أنه سيأتي بعد عام ليبقى شهر ثم يعود مرة أخرى إلى غربته أو إلي منفاه.
قلت له : لا تاتي إذن .. خذني معك ، أو أرجع إلي الأبد.
ربما أخطات لأني لم اقل له ان شهرا لا يكفيني ، وأن طول البعد وكثرة الشوق واللوع أدى لطمع في قربه دونه الذهد.
أقصد أخطأت لأني لم اشرح مفرداتي ..
قابلني بلهجة شديدة الغضب :"من له أن يقرر؟"
إذا بكلماتي العاشقة والتي لم تلبث أن تتم، تحاصر تحت سقف ضيق وخلف سؤال أتعجب لتدخله الآن..
هل هذه عقدة الرجل الشرقي والذي يملأ فكره دائما بمبدأ السيطرة ويجزع إذا تشمم من بعيد محاولة زوجته لابداء رأي حتى لا يتحول لقرار فتصبح هي من تقرر وهي من تسيطر
وتبعا لذلك الأمر، تحولت لغة الحب إلي لغة للشجار ( من له أن يقرر ، من المسيطر فينا ، راي من هو الذي ينفذ )
****

أصاب بإحباط شديد ، أحيانا اشعر أنه يقتنص كل فرصة ليؤكد لي أنه المسيطر وأن الراي رأيه دائما ، حتى لو أفسد بذلك لحظة حب ربما لا تتكرر..